info@syrian-youth.org

.لا يمكنك إيقاف الزمن

ما يعطي للحياة معنى هو التحديات التي تواجهنا كل حين، فنختار إما المشاركة وخوض التحدي الذي ينقلنا إلى مستوى أخر أو عدم الاكتراث وترك الحياة بمجرياتها تأخذك بعيدا، فأما من اختار الإمساك بدفة السفينة والدخول إلى عرض البحر محاولاً اجتيازه وجميع ما قد يصادفه فقد تكون له الفرصة لإيجاد الجزيرة التي كان يحلم بها منذ زمن.

أذكر تلك الفترة التي كنت على أبواب صف الثالث العشر “البكالوريا “عندما وجدت نفسي تلقائيا أدخل وأخوض تحدياً لم أخض مثله من قبل على الإطلاق، فأنا كما كان معروفاً في الأوساط المحلية لا يهويني كتاب وليس لي في الامتحانات حولاً ولا قوة ، درجاتي تشكو قلتها بخلاف أخوتي تماماً يلحقون الكتب وهي تهرب منهم.

وعلى كل حال ها أنا أجلس أمام والدي لتلقي النصائح و لأشحذ همتي التي كانت على وشك أن تولد، حقاً قد ولدت، فما حصل معي خلال هذه السنة غير جميع المعادلات و هزم التوقعات التي كانت سائدة و طبياً أنشأ وبنى مدينة جديدة من الاتصالات العصبية التي مهدت لشاب يفكر الأن في السفر للخارج لإكمال دراسته ولكن حقيقةً ماذا حصل لنعود إلى صيف عام 2016 بداية البكالوريا حيث تراكبت عدة عوامل أساسية أولها وأهمها حرص والدتي وتنمية شخصيتي وتعزيزها بالكلام الطيب و مناقشة مستقبلي وكأنه مشروع نخطط له سوية نعم أنا لا أمانع فإنها من مولت هذا المشروع منذ البداية معنوياً ومادياً.

أما العامل الأخر فينسب لأخوتي الذين تعلمت منهم ورأيت كيف يكافأ المجتهد على اجتهاده والعامل الثالث هو صديقي المجتهد في دراسته فقد كانت صداقتنا غير مبنية على أساس السوية الدراسية إن صح التعبير ولكن على الروابط الروحية بيننا فقد كان هو أيضاً مجتهداً في دراسته فأخذت عنه أساليب الدراسة المنهجية .

وكل هذه العوامل نشأت و نُسقت بتوفيق من الله سبحانه وتعالى.

وأخيراً أترك هذه الكلمة لتجول في أذهانكم، كل شيء تراه مستحيلاً بالنسبة إليك هو وهم، وهمٌ ينشأ من عدم إفراز مركب الدوبامين من المادة السوداء في دماغك المتوسط، أقصد أنك بحاجة إلى تحفيز ربما ينشأ من داخلك ينبع من إدراكك أن بقاءك بحالة مستقرة أمر لا يمكن حدوثه فإما أخذتك الحياة بمصائبها وأنت تنظر أو أن تتهيأ للدخول للتحدي المفروض عليك.

بقلم: هشام باكير.

#أصوات_الشباب_السوري
مقالات الرأي المنشورة في تجمع الشباب السوري لا تعبر عن عن وجهة نظر التجمع و هي تعبر فقط عن وجهة نظر الكاتب.
يمكنكم مشاركتنا مقالاتكم وأصواتكم من خلال إرسالها للنشر عبر الرابط التالي:
https://goo.gl/forms/QclfhPju3cfXiUb83